علي شومان
كان تدريب علي شومان كمسؤول مراقبة الجودة في إطار برنامج دعم المجتمع المحلّي (CSP) الممول من للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بمثابة منصة مثالية لتطبيق التثقيف العالي المستوى التي تلقاه في هذا الخصوص في إطار برنامج المنح الجامعية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية. تخرّج علي بشهادة هندسة كيميائية من الجامعة الأمريكية في بيروت، وانضم إلى برنامج CSP لتدريب العمال المؤقتين من المجتمعات المدعومة على استخدام الأدوات والمعدات التي توفرها الوكالة بشكل آمن. تمّ توظيف العمال في المجتمعات المستهدفة ضمن برنامج CSP للقيام بأعمال طارئة لإزالة الأنقاض الناتجة عن انفجار 4 آب 2020 في مرفأ بيروت. لكن فور وصول علي إلى الميدان للتأكّد من اتّباع العمال لإجراءات السلامة، لاحظ أنّ استخدام الخوذات الواقية وسترات الحماية والأقنعة الوقائية لم يكن يتمّ بشكل صحيح في الأوقات جميعها.
كان عليّ قد توصّل أثناء فترة التدريب، إلى حلول منهجية للمشاكل المعقّدة. فقد قام بتطوير نهج متعدد المستويات لبناء علاقة مع فرق العمل وتعزيز الامتثال في الميدان. يتضمن هذا النهج التذكير الّلفظي والتنسيق المباشر مع المشرفين الميدانيين، وإصدار التحذيرات في بعض الأحيان. قام علي بزيارات ميدانية يومية لأنّه يدرك أنّه في غياب الرقابة قد تتردّى نسبة امتثال العمّال للقواعد، الأمر الذي قد يعرضهم للخطر. إن تفاني عليّ في هذا المجال إلى اختياره كمسؤول مراقبة الجودة في نشاط تنظيف آخر ممول من الوكالة للحدّ من مخاطر اندلاع حرائق الغابات في جبل لبنان.
إنّ برنامج التدريب هذا ساعد علي على اكتساب المهارات القيادية المفيدة على المدى الطويل. ” في حال قمت بتأسيس شركة خاصة بي في المستقبل، فسوف أحرص على أن يشرف عليها مسؤول لمراقبة جودة، يتابع كافة تدابير السلامة وجودة العمل وكفاءة العمال. تلك هي الطريقة التي يمكننا بها تقليل التكاليف وتجنب المخاطر”. علاوة على ذلك، تمكّن علي من تأمين المبلغ الكافي لتغطية تكاليف الدكتوراه في الهندسة الكيميائية.
يمثّل هذا النشاط جزءاً من مبادرة ذات نطاق أوسع مدعومة من الوكالة تعمل على تحسين تقديم الخدمات الأوّلية وتعزيز الفرص الاقتصادية في المجتمعات المهمشة بشكل خاص في شمال لبنان وجنوبه وسهل البقاع. علي هو واحد من عشرات المتدربين الذين اختارهم برنامج CSP خلال العام الثاني من تنفيذ برنامجه الرامي إلى تعزيز الجهود لتقديم المساعدة للمجتمعات المهمشة، ودعم الباحثين الذين يتلقون الدعم من الوكالة لاكتساب الخبرة العملية والاستعداد بشكل أفضل لدخول سوق العمل